نواصل استعراضنا
Formula 1: 2010
يمثل هذا الإصدار المحاكي الرقمي لموسم 2010 المفعم بالإثارة من بطولة العالم للفورمولا 1، وقد تم إطلاقه في الأسواق في شهر سبتمبر من عام 2010، ليشق طريقه إلى منصات Microsoft Windows و PlayStation 3 و Xbox 360، مسجلًا بذلك علامة فارقة كأول لعبة فورمولا 1 تظهر على جهاز Xbox 360. حققت هذه اللعبة نجاحًا تجاريًا ملحوظًا، حيث تجاوزت مبيعاتها 2.3 مليون نسخة على مستوى العالم. تميز هذا الإصدار باعتماده على محرك لعب جديد كليًا، تم تصميمه وتطويره خصيصًا من أجله، وهو محرك EGO 1.5، الذي يُعد بمثابة نسخة مطورة وغير رسمية من المحرك السابق EGO 1.0.
انصب التركيز في هذا الإصدار من اللعبة على تقديم نظام طقس ديناميكي وواقعي بصورة غير مسبوقة في ألعاب سباقات السيارات، حيث يتأثر تماسك سطح الطريق بشكل تدريجي مع هطول الأمطار الغزيرة، وتصبح بعض المناطق أكثر عرضة للانزلاق من غيرها، لا سيما تلك المحمية بالأشجار أو التي تتجمع فيها المياه بكميات كبيرة. ومع توقف الأمطار، يبدأ مسار جاف بالتبلور، مما يوفر تماسكًا أفضل للإطارات، بينما الانحراف عنه يؤدي إلى فقدان السيطرة الفورية. يشهد تماسك الحلبة تغيرات مستمرة طوال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك نتيجة لمرور السيارات المتواصل، مما يؤدي إلى تراكم المطاط وزيادة الثبات.
يتضمن هذا الإصدار نظامًا متكاملًا للبحث والتطوير، حيث يكافأ اللاعب بأجزاء وتحديثات جديدة لسيارته إذا استطاع التفوق على زميله في الفريق بشكل منتظم وثابت. يتم إدخال هذه التحسينات على السيارة بشكل تدريجي على مدار الموسم بأكمله، مما يساهم في تطوير أداء السيارة مع مرور الوقت. يتيح هذا النظام للاعب اختيار مسيرة مهنية تمتد لثلاثة أو خمسة أو سبعة مواسم كاملة، كما يُسمح له بالانضمام إلى أي فريق يرغب فيه، مع تحديد أهداف مختلفة تتناسب مع مكانة الفريق. على سبيل المثال، يعتبر الإخفاق في الفوز بالبطولات مع فريق Ferrari بمثابة فشل ذريع، في حين أن مجرد تسجيل النقاط مع فريق Lotus يعتبر إنجازاً ونجاحًا كبيرًا. يتفاعل الإعلام بشكل ديناميكي مع إنجازات اللاعب، وتزداد التغطية الإعلامية بشكل ملحوظ كلما حقق نتائج أفضل، مما يمنحه نقاطًا إضافية. بالإضافة إلى ذلك، تُجرى مقابلات فورية مع اللاعب بعد انتهاء كل سباق، مما يتطلب منه توخي الحذر الشديد في تصريحاته حتى لا يتسبب في إثارة غضب الفريق أو إلحاق الضرر بسمعته.
عندما يدخل اللاعب إلى المساحة المخصصة له في المركز الرئيسي، يمكنه استعراض التصميم الفريد لخوذته، والاطلاع على ترتيب السائقين والفرق في البطولة، وتعديل إعدادات المسيرة المهنية، بالإضافة إلى مراجعة شاملة لسجلات السائقين والفرق، باستثناء السائق Fernando Alonso الذي تم تلخيص تاريخه المهني في فترات زمنية متعددة.
يوفر الطور الجماعي التفاعلي عبر الإنترنت مجموعة متنوعة من الخيارات التي تشمل السباقات القصيرة أو الكاملة التي تتضمن مراحل تأهيل وسباق رسمي. يمكن لمضيف اللعبة فرض قوانين صارمة أو إلغاء التصادمات لتحويل السيارات إلى أشباح عابرة، بالإضافة إلى إمكانية تعطيل المساعدات القيادية وجعل الأداء متساويًا بين جميع السيارات أو مطابقًا لأدائها الواقعي. بإمكان اللاعب كذلك إنشاء بطولة مخصصة تتراوح عدد سباقاتها بين 2 و 19 سباقًا، بالإضافة إلى حرية اختيار الظروف الجوية التي يرغب بها.
من الناحية الصوتية، قام فريق الصوت في Codemasters بعمل دؤوب لتسجيل أصوات محركات سيارات الفورمولا 1 الحقيقية وناقلات الحركة باستخدام معدات صوتية متطورة، وذلك بالتعاون مع فرق مثل Force India و Mercedes GP، بالإضافة إلى تسجيل أصوات في مختبر محركات Ferrari وعلى جانب المسارات. تم تجميع هذه التسجيلات في ملفات صوتية متكاملة قادرة على التكيف مع تغيرات RPM. وقد ساهم السائق Anthony Davidson في ضبط الأصوات بدقة متناهية. في المقابل، تستخدم سيارات الذكاء الاصطناعي نموذجًا صوتيًا مبسطًا بهدف تقليل الضغط على المعالج.
عقب الإصدار، واجه بعض المستخدمين صعوبات جمة تتعلق بتلف ملفات الحفظ الخاصة بهم، خاصة إذا تم الخروج من اللعبة بعد الانتهاء من تحدٍ بحثي مباشر، وهو الأمر الذي تم تداركه ومعالجته في تحديث لاحق. كما ظهرت مشكلات تقنية أخرى لدى مستخدمي منصة PS3. رجح بعض اللاعبين وجود مشكلات في الذكاء الاصطناعي بسبب التباينات الملحوظة بين أوقات اللفات الفعلية والمُعلن عنها، إلا أن شركة Codemasters أوضحت أن ذلك يعود إلى تسريع الجلسات وليس إلى وجود خلل في الذكاء الاصطناعي.
في 18 أكتوبر 2010، تم الإعلان رسميًا عن قرب إطلاق تحديث شامل يتضمن معظم الإصلاحات الضرورية. وقد تم إصدار هذا التحديث لمنصة PS3 في الأول من نوفمبر، إلا أن بعض المشكلات التقنية، مثل تآكل الإطارات ومحاكاة الوقود، ظلت قائمة ولم يتم معالجتها لاحقًا.